مايكروسوفت تبدأ مرحلة جديدة من الإنفتاح

 

أعلنت شركة “مايكروسوفت” عن إطلاق وحدتها الفرعية للدعم “مايكروسوفت أوبن تكنولوجيا” للمضي قدمًا في تعزيز استثمارات الشركة بمجال التقنيات، لاسيما فيما يتعلق بأنظمة التشغيل البينية ومعايير الشفافية، وكخطوة لاحتواء منافسيها بمجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر (أوبن سورس)، لما يقدمه مطوروه من إضافات وتطبيقات منافسة تؤثر على الشركة.

وقال جانجو رابيلينو، رئيس الوحدة الجديدة التابعة لمايكروسوفت – في مقابلة اليوم الإثنين مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط ـ “إن الهدف الرئيسي لعمل هذا الكيان الفرعي ينصب على تعزيز الدعم المقدم من مايكروسوفت لمجتمع “أوبن سورس”، في محاولة للاحتواء وتجسير التعاون المشترك بين النموذجين فيما يقدمونه من خدمات متعلقة بالتقنيات، وبما يتسق مع قواعد ومعايير الشفافية”.

وأضاف، أن فريق عمله أنجز العديد من المشروعات المشتركة بين العديد من الجهات تحت مظلة مايكروسوفت، بما في ذلك مجتمع “أوبن سورس”.

ولفت رابيلينو إلى أن مايكروسوفت وجماعات الأعمال المرتبطة بها لديها العديد من مشروعات التعاون مع القائمين على مجتمع “البرمجيات مفتوحة المصدر” مثل مؤسسة “أوت كيرف”، ومؤسسة البرمجيات “أباتشي”، والعديد من المنظمات الأخرى.

وأكد جانجو رابيلينو، رئيس الوحدة الجديدة التابعة لمايكروسوفت، أن الهيكل الجديد للشركة يساعد بشكل كبير على تسهيل التفاعل على نحو أخلاقي وفقًا للمعايير بين مارد صناعة البرمجيات مايكروسوفت ومجتمع “أوبن سورس” للحفاظ على ملكية الشركة في مجال الابتكار وتطوير التطبيقات والبرامج، وذلك من خلال تسهيل الإعلان عن التطبيقات التي يقوم بها رواد “أوبن سورس”، والمشاركة في جهود القائمين عليها، وقبول التبرعات من المجتمع المدني لهم.

يشار إلى أن مجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر (أوبن سورس) انطلق في التسعينات من القرن الماضي، عبر تقديمه تطبيقات منافسة لمايكروسوفت، أبرزها نظام التشغيل لينكس”، وهو يشبه مجتمع المعلومات “ويكيبيديا”، إلا أنه يسمح فقط لمن هم مختصون بمجال البرمجيات في الدخول إلى النظام والاطلاع على كافة البيانات المتعلقة بتطوير البرامج والتطبيقات وإجراء إضافات والتعديل.